الاحتفاظ بالكرة فائدته جزئية بالنسبة للهجوم , لكن لما كان من واجب المهاجمين ولاعبي خط الوسط أن يحتفظوا بها أحياناً , فإننا سنتناول ذلك فيما له علاقة بخطط الهجوم .
يستخدم الاحتفاظ بالكرة في عدة أغراض . فقد يكون المدافعون أدركهم الإجهاد بسبب الهجوم المتوالي , وفي حاجة إلى دقائق قليلة إلى الراحة . في هذه الحالة يمكن لزملائهم المهاجمين أن يعاونوا في هذا بعدم القيام بهجمات سريعة , حتى لا يتعرضوا لفقد الكرة . وذلك بأن يلجئوا عندما تصبح الكرة في حوزتهم إلى تبادل التمرير فيما بينهم او التقدم بها في المساحات الخالية .
كما ان الاحتفاظ بالكرة وسيلة طيبة لتوفير الثقة للاعبين باكتساب المبادأة في اول المباراة , قريباً من خط منتصف الملعب , او في وسط نصف ملعب الفريق الآخر . ولهذا فائدته من الناحية النفسية , ان الفريق سيكتسب الثقة والمبادأة بعد بضع دقائق , وبعدها يستخدم الخطط العادية .
يمكن ايضا استخدام الاحتفاظ بالكرة في أغراض الهجوم , عندما يضم الفريق بعض المهاجمين القادرين على الانطلاق السريع وحسن إنهاء الهجمات , هؤلاء اللاعبون يمكنهم ان يستغلوا ميزاتهم غير العادية , اذا وجدوا المساحة الكافية التي تسمح لهم بذلك . ان الهجوم الذي يترك فيه عدة لاعبين , والذي يصحبه البطء عادة , يضع أولئك المهاجمين في ظروف غير مواتية , لأن المساحة التي يمكنهم العمل فيها تضييق تدريجياً .
والاحتفاظ بالكرة يكون واجباً على المهاجمين ولاعبي خط الوسط في منطقة وسط الملعب , إلى أن يجد المهاجمون الذين يمتازون بالسرعة الفرصة للجري للأمام والهروب من المدافعين . وعندما تكون الكرة مع أحد لاعبي التحصير , ويكون على وشك تمريرها للامام , ينطلق المهاجمون الذين يمتازون بالسرعة إلى الأمام فجأة , بعد حركتهم البطيئة . وهنا يرسل اللاعب الذي معه الكرة التمريرة الطويلة غير المتوقعة . ويؤخذ المدافعون عادة بهذه الإنطلاقة , وعندما يفيقون , يكون المهاجمون قد شقوا طريقهم كثيراً , وتصبح استعادة الارض التي فقدها المدافعون مسألة تتوقف على سرعتهم .
أما لاعبو خط الظهر فيجب ألا يلجئوا إلى الاحتفاط بالكرة خاصة في المنطقة الاخيرة القريبة من المرمى , لان مجرد فقدها يعطي الفريق الاخر فرصة التسجيل , هذا ويجب على المدافعين عندما يجدون مهاجمي الفريق الآخر يحفظون بالكرة أن يزدادوا قرباً من بعضهم البعض , مستخدمين طريقة دفاع المنطقة وذلك لحماية مرماهم من أي احتمال لنفاذ أي مهاجم من بينهم .