في الضربات الركنية يقف الحارس بجوار القائم البعيد , وينتشر المدافعون في منطقة المرمى , وعند أخذ الضربة الركنية يحل الدفاع المختلط محل الرقابة المحكمة من رجل لرجل , وهذا يعني أن يغطي المدافعون كل منطقة المرمى , على أن يراقب بشدة المهاجم الذي يعرف أنه يجيد ضربات الرأس .
ويق بجوار القائم القريب أحد المدافعين , ويمكن أن يكون ممكن لايجيدون ضربات الرأس , وذلك لأخذ الكرة إذا ارسلت الضربة الركنية قصيرة أو منخفضة أو متوسطة الإرتفاع , لارسالها بعيداً داخل الملعب .
ويقف باقي المدافعين في الجانب البعيد عن الركن الذي تؤكد منه الضربة , حتى يمكنهم أن يتابعوا بنظرهم الكرة ولاعبي الفريق الآخر في نفس الوقت . كما يمكنهم أن يجروا أو يثبوا بسرعة نحو الكرة . والوثب بعد الجري لمسابفة قصيرة أكثر نجاحاً من الوثق بالقدمين من وضع الثبات , بإستثناء الوثب أثناء التقهقر . ويستحسن ألا يأخذ المدافعون أماكنهم قريباً من خط المرمى , لأن إزدحام اللاعبين في هذه المنطقة لايساعد الحارس في أداء مهمته .
ويجب على المدافعين ألا يستجيبوا لتحركات المهاجمين , التي تؤدي عادة إلى خداعهم , وألا يتركوا أماكنهم إلا بعد أن تؤخذ الضربة الركنية فعلاً . وعندما تتهيأ الكرة للنزول داخل منطقة المرمى , يكون على الحارس أن يتولاها , لكن المدافعين يجب أن لا يقفوا عاطلين , بل يجب أن يتحركوا لتغطية المرمى الخالي من حارسه , فيثق ظهير أو ظهيران على خط المرمى لتغطية الحارس كلما خرج عن مرماه , على أن يعودا لمكانيهما بمجرد عودة الحارس.
2- الضربات الحرة المباشرة :
في الضربات الحرة المباشرة لايكون على المدافعين أن يأخذوا أماكن معينة إلا عندما يحتمل أن تهدد الضربة الحرة المرمى , وفي الضربات الحرة القريبة من المرمى , يكون على كل المدافعين أن يراقبوا مهاجمي الفريق الأخر بأسرع مايمكن , لتجنب تفوقهم العددي , أو كسبهم الوقت بسرعة أخذ الضربة .
ويجب أن يتحرك المدافعون قبل أخذ الضربة , لرقابة المهاجمين الذي يجب عليهم رقابتهم . وأي تأخير في ذلك يسبب خطورة وإرتباك . والضربات التي تكون على بعد 35 إلى 40 متراً من المرمى , يستبعد ان تسدد الكرة نحو المرمى مباشرة , ولهذا يجب أن يلجأ المدافعون إلى رقابة رجل لرجل المحكمة . ويكون هدفهم إبعاد المهاجمين قدر الإمكان عن منطقة المرمى , حتى لاتزحم باللاعبين . وهذا يمكن بأن يأخذ المدافعون أماكنهم في خط يحدده متوسط الدفاع . وهو يساعد على حسن إستخدام مصيدة التسلل . ويجب أن يكون الحارس مستعداً لاستقبال الكرات التي ترسل عالية خلف خط الظهر , فيلتقطها أو يبعدها بقبضة يده . أما إذا أرسلت الضربة الحرة لمسافة قصيرة فيتوالى المدافعون .
ويجب أيضاً على المدافعين أن يكونوا خطاً دفاعياً أمام المهاجمين ,إذا أخذت الضربة الركنية من أحد الجانبين , على أن يكونوا مستعدين لأي كرة ترسل خلفهم ومثل هذه التمريرات يمكن قطعها , اذا تحرك المدافعون نحو مرماهم في نفس اللحظة التي تلعب فيها الضربة انهم بهذا يمكنهم أن يكسبوا المكان المناسب .
--الحائط البشري :
وعندما تؤخذ الضربة من مسافة قريبة من المرمى , يجب أن يكون اللاعبون من أنفسهم حائطاً في طريق الكرة إلى المرمى . يمكن أن يتكون الحائط من أربعة إلى خمسة لاعبين , يحدد الحارس المكان الذي يصطفون فيه مواجهين للكرة , دون أي ثغرة بينهم .
وهناك آراء متنوعة حول مكان هذا الحائط .
أغلب حراس المرمى يطلبون من زملائهم قفل زاوية المرمى القريبة , عند أخذ الضربات الحرة من أحد الجانبين خارج منطقة الجزاء بمسافة قليلة بينما يفضل آخرون أن يتولوا حراسة الزاوية القريب , وأن يصطف الحائط ليقفل الطريق أمام الزاوية البعيدة , على أساس انهم سيجدون الوقف الكافي للتحرك لمنع الكرات التي قد ترسل عالية فوق الحائط نحو الزاوية البعيدة .
والرأي الأول أصح , لأن الحركة إلى الأمام أسهل دائماً منها إلى الخلف . وفي الضربات التي ترسل من الوسط أمام منطقة الجزاء , يمكن استخدام حائطين , يقفل كل منهما إحدى زاويتي المرمى . وبهذا لاتصل إلى الحارس إلا الكرات التي تسدد نحو وسط المرمى . وهذا يسجل عليه صدها .
ويثور السؤال : أي نوع من الحائط يستخدم ؟ والجواب إنه اذا كانت الضربة الحرة من أحد الجانبين , يكون الأنسب استخدام حائط واحد , لان هذه هي الطريقة الاسهل لاخذ المكان في هذه الحالة .
أما في الضربات الحرة المواجهة للمرمى مباشرة , فالأفضل استخدام حائطين , لأن هذا يسهل للحارس متابعة سير الكرة طول الوقت . إلى جانب أن الحارس يمكنه أن ينقذ أقوى القذائف إذا وقف وسط مرماه . قد يرفعها آخذ الضربة فوق أحد الحائطين نحو زاويتي المرمى .
والسرعة عامل أساسي يجب مراعاته عند أخذ المكان لتكوين الحائط , ويزيد من السهولة والسرعة أن يكون متفقاً قبل المباراة على اللاعبين الذين يتولون دائماً تكوين الحائط . ويعين المدرب أو المدير الفني أثناء التدريب مدافعاً أو اثنين في حالة الحائط المزدوج يكونان مسؤولين عن تنظيم الحائط . ويتولى الحارس ارشاد هذا المدافع او المدافعين كيف يقف الحائط على خط وهمي بين خط المرمى والكرة .
ويأخذ باقي المدافعين أماكنهم تبعاً لذلك . ويجب أن يفهم اللاعبون الأهمية الكاملة لكل شيء في هذه الحالة , الظهيران مثلاً , يجب أن يقفا على جانبي الحائط , حتى يمكنهما الاسراع لتغطية مهاجمي الفريق المقابل في أقصر وقت بعد أن تؤخذ الضربة الحرة .
والسلامة عنصر هام آخر يجب أن يتكون الحائط من اللاعبين طوال القامة كلما أمكن ذلك , وان يقف المدافعون جنباً إلى جنب قدر الإمكان لمنع الكرة من النفاذ بينهم .
ويجب إختيار اللاعبين الذين يمتازون بالشجاعة , ولايخشون الإصابة من مواجهة الكرة , فقد يتعذر على الحارس انقاذ الكرة القوية اذا تحرك المدافع بعيداً عنها . ومن المستحسن أن يحمي المدافعون بأيديهم الاجزاء الحساسة من أجسامهم , ووجوههم والقانون لايعاقب اللاعب في هذه الحالة إذا اصطدمت الكرة بيده , مادام لم يتعمد ذلك .
ولا شك أن تكوين الحائط لايكف يوحده للقضاء على خطورة كل الضربات الحرة , يجب تغطية المهاجمين غير المراقبية ويتولى ذلك مهاجمو الفريق الذي تؤخذ ضده الضربة .
3- الضربات الحرة غير المباشرة :
يجب إعطاء عناية خاصة بالضربات الحرة غير المباشرة القريبة من المرمى . والواقع أنه ليس هناك من ناحية الخطط الدفاعية فرق خاص بين الضربات الحرة المباشرة ويغر المباشرة . وأنه يجب أن يكون حائط عند أخذ الضربات غير المباشرة قريباً من منطقة المرمى . الفرق الوحيد بين الخطتين أن الحائط في هذه الحالة يجب أن يستمر إلى مابعد ان تلمس الكرة للمرة الثانية . ويمكن للاعبين أن يتقدموا إلى الامام خطوة أو خطوتين بمجرد ان تلعب الكرة في المرة الأولى . وهم يتحركون إلى الأمام , وليس إلى الجانبين , لأن لهذا فائدته بصفة خاصة إذا كانت الضربة على بعد 8 إلى 10 أمتار من المرمى , إذ يصعب من مرور الكرة فوق رؤوسهم نحو المرمى .