يوليوس قيصر ... لويليام شكسبير تحية واجب لأبطال أكتوبر ..
بقلم م.م/ أحمد عبد الظهير
https://www.facebook.com/profile.php?id=100001189229241

لما كنت في سنة تانيه أداب درسنا في مادة إسمها "دراما" المسرحية الشهيرة (يوليوس قيصر) للكاتب المسرحي الأشهر ويليام شكسبير، التركيبة بتاعة المسرحية كان فيها حاجة غريبة ما حصلتش في تاريخ الدراما يعني ماتلاقيهاش
في أي عمل درامي (طبعا يعني لو في حد بيقرا مايستغربش إن أنا بستخدم لغة عامية في الكتابة والحقيقة ده مش علشان السبب المشهور بتاع (اللغة القريبة من القارئ) لا لا لا بس الحقيقة أنا ماعنديش خلق ولا طاقة إني أصيغ الفكرة بلغة عربية فصحى) استطراد لابد منه – نرجع لموضوعنا .. التركيبة الغريبة اللي أشرت ليها كانت إن المسرحية عنوانها: (يوليوس قيصر)... و موضوعها (يوليوس قيصر) .. وشكسبير جه في نص المسرحية وموت يوليوس قيصر - يوليوس قيصر كان حاكم روما والثوار قتلوه في نص المسرحية كان ممكن شكسبير يزحزحه شوية ويموت يوليوس في أخر المسرحية وتبقى دي نهاية طبيعية لكل ظالم والكلام إياه اللي بيتقال في المواقف دي ... مع إن الشهادة لله شكسبير طلعه بطل مش ظالم، بس موته في نص المسرحية بالظبط.. طبعا دي عمرها ماحصلت ولا أعتقد إنها حتصل في أي عمل درامي سواء مسرحية أم تمثيلية أو فيلم.... تخيل مثلا فيلم إسماعيل يسين في الجيش أو إسماعيل يسين في الطيران ينفع يموت إسماعيل يسين .. يموت كده في نص الفيلم من غير لا إحم ولا دستور ونكمل إحنا المشاهدين بقية الفيلم .. كذلك أفلام تامر حسني وأحمدالسقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز (الممثل طبعا) يختفوا في نص الفيلم.. يعني من الأخر شكسبير جه في نص المسرحية بالظبط وموت يوليوس قيصر لا تقولي روحه هي اللي فضلت ولا إبنه هو اللي فضل ولا أي حاجة تقول إن دي بتدل عليه ... شوف الإقتدار في النص بالظبط .. .. معلم شكسبير ده.. والله

على فكرة المسرحية ماسقطتش بل العكس أصبحت من روائع الأدب الإنجليزي.. ده حتى في مشهد بعد موت يوليوس قيصر حاليا يتم تدريسه في أرفع معاهد السياسة وإعداد الديبلوماسيين في العالم .. طلاب العاهد دي لازم يدرسوه إلى جانب كتاب الأمير لميكافيللي المشهد بإختصار...... ولا خلاص خليها مرة تاني

المهم دكتور المادة وهو أستاذ كبير قال إن في دراسات كتير طلعت بتحاول تفسر إزايالمسرحية تكمل بعد ما البطل مات، والحقيقة اللغز ده إستغرق كل حواسي وفعلاقريت دراسات كتير ومقالات واحد يقول لك هو فضل بعمله الصالح، والتاني يقولك هو فضل بفكره، والتالت يقولك هو فضل ب .. والرابع ... والخامس وهكذ .. ومع المشاغل إنتقل اللغز عندي من الوعي وراح لللاوعي

لحد من كام يوم كنت بسمع أحد المحللين والمراقبين والمذيعة بتسأله يعني ليه كانفي مظاهرات طلعت مؤيدة وبعض الناس مش في دماغها ... المحلل قال لها كلمة جامدة _ وأنا أحييه على صياغته _ قال لها دي (طبائع الإستقرار) ودي صياغة عصرية لعنوان بتاع كتاب عربي قديم كان إسمه طبائع .. برضه بس مش فاكر طبائع إيه بالضبط

حاولت وأنا صراحة كنت حاسس بقلق دفين مش عارف مصدره ماخبيش عليك وأقول لك كان قلبي مزقطط باللي حصل .. مع إني والله واللي يعرفني يعرف إن أنا طلع عيني قلت يبقى تفسير القلق ده (طبائع الإستقرار) يعتي بالمختصر القلق المصاحب لأي تغيير والتعود على الوضع و اللي الخبير أو المحلل ده إختصرها في الكلمة الجميلة (طبائع الإستقرار) مرة تانية بحييه عليها فعلا

حلوه الكلمة برضه وطالما هي جديدة وفيها فكرة ممكن تبقى تفسير لحالتي دي ... بس برضه مش مرتاح.. لحد
ما جه السؤال اللي كان القشة التي قسمت ظهر البعير

من القادم؟

قعدت أبص في الوجوه وأدقق والله ماخليت لا برنامج توك شو ولا صفحة فيس بوك وكل الخبراء والمديرين ناس ليهم وزنهم والمرشحين برضه ناس ليهم وزنهم مع إني معرفش مين اللي وزنهم.. مش عارف لقيت كل الوجوه بقيت باهتاااااه باهتااااه الشخصيات مهرية والأفكار مقرية (مقرؤة من أول ما يفتح بقه تعرف حيقول إيه) والكلمات مبتذلة نفس الكلام هو هو والأساليب هي هي مش عارف ليه حسيت إنهم قاموا الصبح اتفاجئوا باللي حصل ما عندهمش غير الأسطوانات اللي كات شغالة قبل كده فيعملوا إيه.. يعملوا إيه غيروا البدلة أهو يبقى تغيير والسلام

بص المشهد ده "قطاع رأسي من ميدان التحرير" والمشهد ده حصل بحذافيرهالمذيع نزل الميدان وبالظبط كأنته بينقل ماتش كورة بيقول لواحد من الفنانين اللي اعتصموا في الميدان والله بالنص "تقول إيه للجمهور وإنت واحد من أبطال ثورة 25/1 " والفنان بينهج برضه وبيشاور لواحد معين مش موجود في الكادر بتاع الكاميرا.. برضه الفنان رد عليه وبرضه بالنص "أقول الحمد لله إن ربنا وفقنا وقدرنا نرجع الفرحة تاني للناس" ونرجع تاني للأستديو ومعاكم زميلنا فلان الفلاني للتعليق على ثورة النهارده .. ده المراسل بيستطردزميلنا بقى اللي في الأستديوا بص بيقول إيه "أعزائنا المشاهدين في كل شبر من مصر رجعنالكو تاني ومعانا المحلل /.... وتعليق سريع يافندم قبل ماندخل في الأحداث"المحلل أو الخبير الإستراتيجي ده حيقول إيه يعني .. بص بالنص برضه " هي دي مصر .. هي دي مصر 7000 سنه حضارة" برضه 7000 سنه حضارة وطبعا يخش مقطع من أغنية الفانة الكبيرة عفاف راضي مصر هي أمي وإبن إمبارح هو إبن النهارده هو إبن بكره .... ياااااه

ولو شيلت الكام سنه اللي حصلت فيها أخطاء حتلاقي بناء لسلاح الجو بيدرسوه لحد النهاردهوحتلاقي
أزمات كتيرة مريت وإحنا عديناها بسلام شوف الراجل الناس دخلوا التليفزيون
في تاني يوم ولا تالت يوم وواقف يخطب أسد ولا إتهز ولا تهته ولا ريلوحتلاقي أكيييد حتلاقي ...
ولو ملقيتش إعمل سيرش في جوجل أه والله مابهزرش

المهم أكبر حاجة كسبتها إني وجدت الإجابة إيه اللي فضل من يوليوس قيصر في بقية المسرحية: أحيانا
الثورات بتقوم والتغييرات بتحصل بس برضه تفضل تدور تلاقي شخصيات مهرية
وأفكار مأرية ويفضل الشخص رغم غيابه تدور له على بديل بين نجوم الفيس بوك
ونجوم الفضائيات والمحللين اللي كتروا ما هو موسم بأه؟؟ القلق مش في
التغيير القلق إن الشخص لسه سايب في بقية فصول المسرحية سماته ووقفته
ومنظره وبصمته وعمالين ندور وندور .. الشخص ده بنى حاجة من الصفر الشخص ده
رجع حاجة غيره معرفش يرجعها الراجل ده عدى من حاجة وماتعورش سواء على
المستوى السياسي أو البدني

مش عايزك بعد وجع الدماغ ده تفهمني غلط ...... ولا حتى تفهمني صح لأن دي مجرد فضفضة أنا متفائل .. متفائل جدا كمان بس لأول مرة يبقى إحساس التفاؤل مش مقترن بإحساس السعادة

يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااهدنيا ..
لابتخلي اللي ماشي ماشي ولا اللي راكب راكب